71 ولله الأسماء الحسنى المؤلف: عبد العزيز بن ناصر الجليل الصفحة - كن مع الله

أحدث المشاركات

Post Top Ad

Post Top Ad

Saturday, March 27, 2021

71 ولله الأسماء الحسنى المؤلف: عبد العزيز بن ناصر الجليل الصفحة




وقال الجوهري: "قدم بالفتح يقدم قدومًا أي تقدم، ومنه قوله تعالى: { يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَأَوْرَدَهُمُ النَّارَ } [هود: 98] أي يتقدمهم إلى النار.. والقِدم نقيض الحدوث.. والتقدم والقِدمَة: السابقة في الأمر ... وقدَّام: نقيض وراء"(1).
ثانيًا: المؤخر:
قال في اللسان: "والتأخر ضد التقدم... والتأخير ضد التقديم. ومؤخر كل شيء بالتشديد خلاف مقدمِّه؛ يقال: ضرب مقدم رأسه ومؤخره.. والآخِر والآخِرة نقيض المتقدم والمتقدمة. والمستأخر نقيض المستقدم"(2).
المعنى في حق الله تعالى:
قال الخطابي رحمه الله تعالى: " (المقدم) هو المنزل للأشياء منازلها، يقدم ما شاء منها ويؤخر ما شاء. قدم المقادير قبل أن يخلق الخلق، وقدم من أحب من أوليائه على غيرهم من عبيده، ورفع الخلق بعضهم فوق بعض درجات، وقدم من شاء بالتوفيق إلى مقامات السابقين، وأخر من شاء عن مراتبهم وثبطهم عنها، وأخَّر الشيء عن حين توقعه، لعلمه بما في عواقبه من الحكمة. لا مقدم لما أخَّر ولا مُؤَّخر لما قدَّم... والجمع بين هذين الاسمين أحسن من التفرقة"(3).
وقال النووي رحمه الله تعالى: "يقدم من يشاء من خلقه إلى رحمته بتوفيقه، ويؤخر من يشاء عن ذلك لخذلانه"(4).
وقال ابن القيم - رحمه الله تعالى - في نونيته:
"وهو المقدم والمؤخر ذانك الصفتان للأفعال تابعتان
وهما صفات الذات أيضًا إذ هما بالذات لا بالغير قائمتان"(5)
وقال الشيخ السعدي رحمه الله: "المقدم والمؤخر من أسمائه الحسنى المزدوجة المتقابلة التي لا يطلق واحد بمفرده على الله إلا مقرونًا بالآخر، فإن الكمال من اجتماعهما فهو تعالى المقدم لمن شاء، والمؤخر لمن شاء بحكمته.
__________
(1) لسان العرب 5/3552، 3553.
(2) لسان العرب 1/38.
(3) انظر "الأسماء والصفات" للبيهقي ص 86.
(4) شرح مسلم للنووي 17/40.
(5) النونية 2/241 بشرح العيسى رقم البيتين (3371، 3372).

No comments:

Post a Comment

Post Top Ad

تواصل معنا

أكثر من 600,000+ يتابعون موقعنا عبر وسائل التواصل الإجتماعي إنظم إلينا الآن

الأحاديث

عن الموقع

author عظمة الاسلام <<  الحمد لله الذي من علينا بنعمة الإيمان ورحمنا ببعثة خير الأنام سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام. إن الإسلام دين جامع لكل معاني الكمال في كل جوانب الحياة، وناظم لكل أفراد ...

اعرف المزيد ←

نموذج الاتصال

Name

Email *

Message *