83 ولله الأسماء الحسنى المؤلف: عبد العزيز بن ناصر الجليل الصفحة - كن مع الله

Post Top Ad

Post Top Ad

Saturday, March 27, 2021

83 ولله الأسماء الحسنى المؤلف: عبد العزيز بن ناصر الجليل الصفحة

أولاً: محبة الله - عز وجل - وحمده والثناء عليه على مننه العظيمة التي لا تعد ولا تحصى وأعظمها منة الهداية للإيمان كما قال سبحانه: { يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لَا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُمْ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (17) } [الحجرات: 17]، وهذا يقتضي شكره سبحانه بالقلب واللسان والجوارح، وإعمال هذه الأركان الثلاثة في طاعته والتقرب إليه وإمساكها عن كل ما يغضبه سبحانه وينهى عنه.
ثانيًا: الشعور بالتطامن وهضم النفس والاعتراف بضعفها ونقصها وأن العبد الضعيف لو وكل إلى نفسه طرفة عين لهلك وخاب وخسر ولكنه توفيق الله - عز وجل - للعبد ومنته عليه هو الذي أقامه وحفظه ويسر له أموره.
ثالثًا: والثمرة السابقة تقود إلى ثمرة أخرى ألا وهي عدم التعلق بالأسباب والركون إليها، وأنها لولا منة الله - عز وجل - وإذنه بنفعها وأثرها لم تجد على فاعلها شيئًا، فالمان بكل خير هو الله وحده مسبب الأسباب، والقاهر لكل شيء، والفعال لما يريد لا مانع لما أعطى ولا معطي لما منع سبحانه وبحمده. فوجب التوكل عليه وحده وتفويض الأمور إليه.
يقول الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى: "إذا وصل إلى القلب نورُ صفة المِنَّة؛ وشهد معنى اسمه (المنَّان)؛ وتجلَّى سبحانه على قلب عبده بهذا الاسم مع اسمه (الأول): ذهِلَ القلبُ والنفسُ به؛ وصار العبد فقيرًا إلى مولاه بمطالعة سبق فضله الأوَّل، فصار مقطوعًا عن شهود أمرٍ أو حالٍ ينسبه إلى نفسه"(1).
__________
(1) طريق الهجرتين ص 57.

No comments:

Post a Comment

Post Top Ad

تواصل معنا

أكثر من 600,000+ يتابعون موقعنا عبر وسائل التواصل الإجتماعي إنظم إلينا الآن

الأحاديث

عن الموقع

logo+%25282%2529 عظمة الاسلام <<  الحمد لله الذي من علينا بنعمة الإيمان ورحمنا ببعثة خير الأنام سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام. إن الإسلام دين جامع لكل معاني الكمال في كل جوانب الحياة، وناظم لكل أفراد ...

اعرف المزيد ←

نموذج الاتصال

Name

Email *

Message *

انتباه! تم الكشف عن مانع الإعلانات!

يرجى تعطيل برنامج حظر الإعلانات أو وضع القائمة البيضاء لموقعنا على الويب.

تحديث طريقة الإيقاف