74 ولله الأسماء الحسنى المؤلف: عبد العزيز بن ناصر الجليل الصفحة - كن مع الله

أحدث المشاركات

Post Top Ad

Post Top Ad

Saturday, March 27, 2021

74 ولله الأسماء الحسنى المؤلف: عبد العزيز بن ناصر الجليل الصفحة




ثالثًا: الإيمان بحكمته سبحانه البالغة في تقديم ما قدم وتأخير ما أخَّر، وأن أي أمر قدَّم أو أخَّر فإنما هو بعلم الله تعالى وإرادته وحكمته البالغة، وهذا يشمل كل شيء قدم أو فضل على غيره، أو أخر عنه، ومن ذلك تقديم الآجال وتأخيرها، وتقديم أو تفضيل بعض الأزمنة والأمكنة على بعضها أو تقديم بعض خلقه وتفضيلهم على بعض، أو تقديم إيجاد شيء على شيء آخر، أو تقديم عقوبة أقوام وتأخير آخرين.
وكذلك فيما يحصل للمؤمن من تقديم أمر لا يحب تقديمه أو تأخير أمر يكره تأخيره، فإن مقتضى هذين الاسمين الكريمين ومقتضى حكمته سبحانه يجعل المؤمن يرضى ويسلم ويعتقد بأن الخيرة فيما اختاره الله له من تقديم أو تأخير، وقد يكون في ذلك الرحمة واللطف وهو لا يشعر.
رابعًا: تقديم من قدَّمه الله - عز وجل - وتأخير من أخَّره سبحانه، وذلك بأن يكون ميزان التقديم والتأخير، والحب والبغض، والولاء والبراء هو ميزان الله - عز وجل - في ذلك كله، لا كما يزن به أكثر الناس اليوم، حيث يقدِّمون أهل الجاه والمال والرئاسات وغيرها من أعراض الدنيا على غيرهم من أهل الدين والتقوى وهذا يخالف ميزان الله - عز وجل - في التقديم والتأخير قال الله - عز وجل -: { أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ (21) } [الجاثية: 21]، ولقد كان الرسول × وأصحابه الكرام يسيرون بهذا الميزان في تقديم الرجال والمواقف وغيرها.

No comments:

Post a Comment

Post Top Ad

تواصل معنا

أكثر من 600,000+ يتابعون موقعنا عبر وسائل التواصل الإجتماعي إنظم إلينا الآن

الأحاديث

عن الموقع

author عظمة الاسلام <<  الحمد لله الذي من علينا بنعمة الإيمان ورحمنا ببعثة خير الأنام سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام. إن الإسلام دين جامع لكل معاني الكمال في كل جوانب الحياة، وناظم لكل أفراد ...

اعرف المزيد ←

نموذج الاتصال

Name

Email *

Message *