129 ولله الأسماء الحسنى المؤلف: عبد العزيز بن ناصر الجليل الصفحة - كن مع الله

Post Top Ad

Post Top Ad

Saturday, March 27, 2021

129 ولله الأسماء الحسنى المؤلف: عبد العزيز بن ناصر الجليل الصفحة

خامسًا: حمده سبحانه والثناء عليه واللهج بذكره وشكره على ما أنعم به سبحانه علينا، حيث أنزل علينا أفضل كتبه وأرسل إلينا أفضل رسله، وشرع لنا أفضل شرائعه، التي كلها طيبة في عقيدتها وأحكامها وأخلاقها، والتي تْكَفل لكل من تعلمها وعمل بها الحياة الطيبة الهنيئة المطمئنة في الدنيا والآخرة كما في قوله عز وجل: { مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (97) } [النحل: 97].
وهذا كله من آثار اسمه سبحانه (الطيب)، ومع ذلك نرى اليوم أكثر مجتمعات المسلمين قد أعرضت عن هذه الشريعة الكريمة الطيبة واستبدلت بها الأنظمة البشرية الجاهلية التي تنضح بالخبث والشقاء والظلم والهوى: { أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ (50) } [المائدة: 50].
وإن من الشكر على الهداية لهذه الشريعة الطيبة الكاملة الغراء السعي لنشرها بين الناس والدعوة إليها وبيان محاسنها وإقامتها في مجتمعات المسلمين، والتحذير من الأحكام الجاهلية الكافرة الجائرة، وبيان عوارها وخبثها للناس والدعوة إلى نبذها وبيان أن قبول حكم الله - عز وجل - ورفض ما يخالفه ويضاده من أصول الإيمان، قال الله - عز وجل -: { فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا (65) } [النساء: 65].
- - -
(108) [المعطي]

No comments:

Post a Comment

Post Top Ad

تواصل معنا

أكثر من 600,000+ يتابعون موقعنا عبر وسائل التواصل الإجتماعي إنظم إلينا الآن

الأحاديث

عن الموقع

logo+%25282%2529 عظمة الاسلام <<  الحمد لله الذي من علينا بنعمة الإيمان ورحمنا ببعثة خير الأنام سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام. إن الإسلام دين جامع لكل معاني الكمال في كل جوانب الحياة، وناظم لكل أفراد ...

اعرف المزيد ←

نموذج الاتصال

Name

Email *

Message *

انتباه! تم الكشف عن مانع الإعلانات!

يرجى تعطيل برنامج حظر الإعلانات أو وضع القائمة البيضاء لموقعنا على الويب.

تحديث طريقة الإيقاف