أولاً: الخوف من الله سبحانه وتعالى، واجتناب ما يسخطه قبل يوم الحساب، يوم الجزاء والفصل والقضاء، اليوم الذي قال الله- عز وجل - عنه: { وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ (47) } [الأنبياء:47]، اليوم الذي يحكم الله - عز وجل - فيه بحكمه بين الناس ويقتص فيه للمظلوم من الظالم كما في قول سبحانه: { وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ (42) } [إبراهيم: 42]، وقوله - عز وجل -: { إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ (30) ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ (31) } [الزمر:30، 31].
ولما نزلت هذه الآية قال الزبير بن العوام - رضي الله عنه -:"يا رسول الله أتكرر علينا الخصومة بعد الذي كان بيننا في الدنيا قال: نعم قال: إن الأمر إذًا شديد"(1).
إذًا فاجتناب مظالم العباد من ثمرات الإيمان باسمه سبحانه (الديان) الذي يحكم بين عباده فيما كانوا فيه يختلفون، ولا يستطيع أحد أن يخرج عن طاعته وحكمه وقهره.
__________
(1) الترمذي في التفسير من سورة الزمر وحسنه الألباني في صحيح الترمذي (2584).
Post Top Ad
Saturday, March 27, 2021
100 ولله الأسماء الحسنى المؤلف: عبد العزيز بن ناصر الجليل الصفحة
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
Post Top Ad
عن المحرر
مرحبا! أنا أسمي محمد أعمل هنا في مدونتي وأشارك معكم كل جديد على الانترنت لتعم الفائدة على الجميع وإثراء المحتوى العربي، يسرني دائمًا تلقي ملاحظاتكم وإستفساراتكم من خلال نموذج الأتصال :)
No comments:
Post a Comment