67 ولله الأسماء الحسنى المؤلف: عبد العزيز بن ناصر الجليل الصفحة - كن مع الله

أحدث المشاركات

Post Top Ad

Post Top Ad

Saturday, March 27, 2021

67 ولله الأسماء الحسنى المؤلف: عبد العزيز بن ناصر الجليل الصفحة




رابعًا: سؤال الله - عز وجل - أعظم البسط وأفضله، وهو بسط الرحمة والهداية على القلب حتى يستضيء بنور الإيمان ويتخلص من آثار الذنوب كما قال تعالى: { أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ } [الزمر: 22] وضد ذلك أعظم القبض والتضييق وهو كما في قوله تعالى: { فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ } [الأنعام: 125].
خامسًا: الإيمان بأن كل ما يصدر عن الله - عز وجل - من بسط وقبض، فله الحكمة البالغة فيه. ولا يعني بسطه سبحانه على أحد من خلقه في شيء من الدنيا رضاه عن المبسوط له، كما لا يعني أيضًا قبضه سبحانه عن أحد من خلقه في شيء من الدنيا سخطه عليه ومقته له، كلاً، بل قد يدل ذلك على العكس؛ إذ إن الله - عز وجل - يضيق على بعض أوليائه رحمة بهم ولطفًا، ويوسع ويبسط على أعدائه إملاء لهم واستدراجًا كما في قوله سبحانه: { فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ (15) وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ (16) كَلَّا } [الفجر: 15، 17].
وقوله سبحانه: { أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُمْ بِهِ مِنْ مَالٍ وَبَنِينَ (55) نُسَارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْرَاتِ بَلْ لَا يَشْعُرُونَ (56) } [المؤمنون: 55].

No comments:

Post a Comment

Post Top Ad

تواصل معنا

أكثر من 600,000+ يتابعون موقعنا عبر وسائل التواصل الإجتماعي إنظم إلينا الآن

الأحاديث

عن الموقع

author عظمة الاسلام <<  الحمد لله الذي من علينا بنعمة الإيمان ورحمنا ببعثة خير الأنام سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام. إن الإسلام دين جامع لكل معاني الكمال في كل جوانب الحياة، وناظم لكل أفراد ...

اعرف المزيد ←

نموذج الاتصال

Name

Email *

Message *